حسرات يوم القيامة

الناس يوم القيامة فريقان فريق اخذ بدين الله كما هو لم يبدل فيه ولم يحرف اؤلئك مكانهم الجنة ومتاع الاخرة اما الفريق الاخر فعليهم الحسرة والندامة فقد فضلو هواهم على امر الله واتبعوا شهواتهم اؤلئك مكانهم النيران وبئس المصير فهل تعرف فى اى فريق انت ؟ انها حقا لحسرة على من فضل هواه على امر ربه واتبع اغواءات الشيطان ولم يتذكر ان الله رقيب عليه وان هناك يوم لاينفع فيه المال والبنون وتشهد عليه جوارحه بكل مافعل من معاصى وذنوب تأتى الملائكة يوم القيامة بالموت فى شكل كبش فيقال لاهل الجنة يأهل الجنة اتدرون ما هذا قيقولون نعم انه الموت ويقال لاهل النار يأهل النار اتدرون ما هذا فيقولون نعم انه الموت فيقتل الموت ويقال لاهل الجنة يأهل الجنة خلود بلا موت ويأهل النار خلود بلاموت ويأتى المؤمنون وقد حرموا فى الدنيا من كل متعها ولذاتها ليدخلوا الجنة ويجدوا ما حرموا منه فى الدنيا ابتغاء مرضاة اللهويبشر اهل النار بأنهم فى النيران خالدين فيها وينادو على مالك ويقولون له اشفع لنا عند ربك بأن يخفف عنا العذاب قيقول لهم انكم فيها ماكثون كل انسان لابد له من الموت وجواز الصراط وان يمسك بكتابه فسطر كتابك من الان قبل ان يفوت الاوان وتندم على ما فاتك من نعيم الاخرة فيا ترى هل ستكون من اهل الجنة ام من اهل النار ولكل انسان حسرات يوم القيامة وهى: 1_الحسرة الاولى يوم ان ينشق عنك القبر يوم القيامة وانت لم تؤمن ولم تعمل لهذا اليوم وتعد له العدة 2_الحسرة الثانية وهى حسرة الاعمال فالاعمال كالجبال قراءة قرآن وصدقات وذهاب المساجد فيقال هل هذهاعمالك فتقول نعم فيقال لك اعمالك بها شوائب اردت بها غير الله اعملك بها رياء ليست خالصة لوجه الله عندما تقوم بها تشعر بالتفاخر والعجب والكبر ولا تشعر انه توفيق من الله ومنة وفضل منه الجميع يحتاج الى حسنة واحدة وهى العمل الصالح فالام تربى ابنها وتضيع صلواتها وعبادتها من اجل ولدها فتأتى يوم القيامة لتقول له اعطنى حسنة فقد ربيتك وسهرت من اجلك فيرفض ويقول نفسى نفسى اول من تسعر بهم النيران قارئ ومجاهد ومنافق القارئ قارئ القرآن فى النار لانه قرا القران ليقال عليه قارئ اما المجاهد فقد خرج ليس فى سبيل الله وانما فى سبيل ان يقال عليه شجاع والمنفق ليقال عليه سخى ينفق على الفقراء والمساكين كلها اعمل تبدو لنا انها صالحة ولكن انما العمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى لذلك لابد لك ان تحرص على ان تكون اعمالك صالحة لوجه الله تبتغى بها مرضاته قبل ان تأتى يوم القيامة وتضيع اعمالك باء منثورا ياحسرة على عمل يؤخذ من صحيفتك ويوضع فى اخرى أتدرى لماذا؟ لانك نلت من عرض اخوك المسلم سواء بالغيبة او النميمة او اكل المال الحرام 3_الحسرة الثالثة هى الحسرة على التفريط فى طاعة الله : فعمرك كله كان امامك قصير وتقول لم يكن عندى استعداد للطاعة او الشهوة لعبادة الله او ان العمر امامى طويل سوف اعبد الله متى لا احد يدرى العمر يجرى ولا تعرف متى تكون نهايتك؟ تقف فى هذه اللحظة تتحسر على ما ضاع فى عمرك دون ان تطيع الله اهل الجنة يتحسرون على اللحظة اللى ضاعت فى عمرهم ولم يذكروا فيها الله ويعلم الله ما فى سريرتك يوم القيامة وانت تحاول ان تجد لنفسك الاعذار اللتى شغلتك عن طاعة الله فيقول لك كذبت فقد خلقتك مسخرا لى وخلقت لك الاوقات لتعبدنى فيها فانشغلت بغيرى عنى ونسيتنى وخلقت لك الجنة وزينتها لاجلك ولكنك ابيت ببعدك عن طاعتى لا منجى من الله الا اليه يأتى اليوم للانسان ليقول له ياعبد انى يوم جديد وانى عملك شهيد فاغتنمنى فانى لا اعود حتى يوم القيامة اشغل نفسك بطاعة الله املئ صحيفتك بطاعة الله حتى يباهى الله الملائكة بصحيفتك ولا تكتفى بعمل معين اعمل لاخرتك واغتنم من الفرص ولا تنس ان تبتغى بها مرضاة الله وحده لا شريك له حتى لا تضيع هباء منثورا فالعمل الصالح ود لله عز وجل 4_الحسرة الرابعة وهى حسرة الصحبة السيئة فصاحب الرفقة السيئة اهدر دينه ولا يرضى الا ان يبعدك عن طاعة الله وذكره فالصاحب اذا لم يدلك على طاعة الله وتحبب اليكى حجابك فهى صحبة السوء لن ينفعك يوم القيامة (يا ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا) حق الله اولا ثم حق العباد وتأتى فوائد الرفقة الصالحة عند سكرات الموت ويوم القيامة تأتى لك عند سكرات الموت ليدعى لك بأن يخفف الله عليك سكرات الموت ويقرأ عليك القرآن حتى ييسر الله عليك سكرات الموت اما يوم القيامة فت؟أتى لتشفع لكى عند الله وتقول انها كانت تجلس معى فى مجالس العلم وكانت تحافظ على حجابها فيقول لها الله خذى بيدها وادخلا معا الجنة وتتذكروا معا الطاعات التى كنتم تقومون بها معا 5_الحسرة الخامسة وهى حسرة التذيل فى الظالمين: هذه الحسرة تستوجب منا القلوب والاذان فنحن قوم مستضعفون بفطرتنا فقدنا كل شئ فقدنا العلم والتعلم الذى به نعرف الله عز وجل فخرج علينا الظلمين وصرنا لهم اتباع ضيعوا انفسهم وضيعونا لاننا رضينا بحكمهم فأخذنا منهم الرخص والتبرير ونحن راضيين عن ذلك لانه يخفف عنا تشريعات الله علقتك عبادتك بالظالمين ولكن تأتى يوم القيامة فيتبرأوا مننا ويقولون انتم كنتم جاهزين للمعصية مكر الليل والنهار فى عهد الرسول كان التحريض على عدم الايمان بالرسول عليه الصلاة والسلام وعدم الاسلام اما اليوم فهو الصد عن سبيل الله والتحريض على الغفلة عن طاعة الله وللاسف المسلمين يستسلمو لهذا المكر فنصير واقفين للضلا لا للهدىوالموعظة واخيرا انا اعامل ربى ما ينفعنى اذا علم الناس ما اعمل وما يضرنى اذا لم يعلموها